طريق المغرب نحو المجد.. تحديات قوية في الأدوار الإقصائية بالمونديال

طريق المغرب نحو المجد.. تحديات قوية في الأدوار الإقصائية بالمونديال

بعد أن تألق في دور المجموعات وحقق إنجازًا عربيًا جديدًا، يستعد منتخب المغرب لمواجهة تحديات كبرى في الأدوار الإقصائية من بطولة كأس العالم، وسط طموحات جماهيرية متزايدة وأمل في مواصلة المسيرة الناجحة.

المنتخب المغربي أنهى مشواره في دور المجموعات متصدرًا للمجموعة السادسة برصيد 7 نقاط، بعد فوزين مستحقين على بلجيكا وكندا، وتعادل سلبي مع كرواتيا. هذا التأهل التاريخي جاء في ظل أداء مميز وروح قتالية عالية، ليُسجّل المغرب اسمه ضمن قائمة المنتخبات المتأهلة لدور الـ16، بينما خرجت بلجيكا المصنفة الثانية عالميًا في مفاجأة مدوية.

وفي انتظار المنتخب المغربي، خصم لم يُحدَّد بعد، وهو وصيف المجموعة الخامسة التي تضم منتخبات قوية مثل إسبانيا وألمانيا واليابان وكوستاريكا. وتشهد هذه المجموعة صراعًا محمومًا، إذ تتصدر إسبانيا الترتيب برصيد 4 نقاط، تليها اليابان وكوستاريكا برصيد 3 نقاط لكل منهما، فيما تتذيل ألمانيا الترتيب بنقطة واحدة فقط.

السيناريو الأكثر ترجيحًا أن يواجه المغرب منتخب ألمانيا في حال فوز الأخير على كوستاريكا وفوز إسبانيا على اليابان، مما يعني مواجهة أحد أكثر المنتخبات الأوروبية تتويجًا بكأس العالم (4 مرات بالتساوي مع إيطاليا). ورغم صعوبة المواجهة، إلا أن المنتخب المغربي أثبت أنه قادر على مجاراة الكبار وتحقيق المفاجآت.

وفي حال تمكن “أسود الأطلس” من تجاوز دور الـ16، سيكونون أول منتخب عربي يصل إلى ربع نهائي كأس العالم، وهو إنجاز تاريخي بكل المقاييس. في تلك المرحلة، سيلتقي المنتخب المغربي بالفائز من لقاء بطل المجموعة الثامنة (التي تضم البرتغال، غانا، كوريا الجنوبية وأوروغواي) مع وصيف المجموعة السابعة (التي تشمل البرازيل، سويسرا، الكاميرون وصربيا).

وإذا استمرت رحلة التألق المغربية إلى نصف النهائي، فقد يصطدم المنتخب بأحد عمالقة الكرة العالمية مثل إنجلترا، فرنسا، بولندا أو السنغال. أما المسار الآخر في البطولة، فيضم بدوره منتخبات قوية مثل الأرجنتين، هولندا، وربما إسبانيا إذا احتلت صدارة مجموعتها، إلى جانب البرازيل التي تُعد دائمًا من أبرز المرشحين للفوز باللقب.

ومن المنتظر أن يخوض المغرب مواجهته في دور الـ16 يوم الثلاثاء المقبل، على ملعب المدينة التعليمية، في تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت أبوظبي. مواجهة جديدة بأحلام كبيرة، وأمة عربية تترقب فصلاً جديدًا من المجد الكروي المغربي.