حصاد الرياضة العالمية: إنجلترا تضرب موعداً نارياً مع فرنسا وكنتاكي تبدأ حقبة جديدة

حصاد الرياضة العالمية: إنجلترا تضرب موعداً نارياً مع فرنسا وكنتاكي تبدأ حقبة جديدة

حجز المنتخب الإنجليزي مقعده بجدارة في ربع نهائي المونديال، بعدما أمطر شباك نظيره السنغالي بثلاثة أهداف دون رد في الليلة الكبيرة التي احتضنها استاد البيت بمدينة الخور. ورغم البداية التي بدت هادئة، كشرت “الأسود الثلاثة” عن أنيابها لتنهي مغامرة “أسود التيرانجا” في البطولة، ضاربة بذلك موعداً من العيار الثقيل السبت المقبل مع المنتخب الفرنسي، الذي عبر بدوره عقبة بولندا بثلاثية لهدف. وافتتح جوردان هندرسون مهرجان الأهداف، قبل أن يفك القائد هاري كين “النحس” الذي لازمه ويسجل أول أهدافه في مونديال قطر، ثم عزز بوكايو ساكا النتيجة بهدف ثالث قضى على آمال بطل أفريقيا.

السيطرة الإنجليزية وعقدة المنتخبات الأفريقية

لم تكن المباراة نزهة منذ البداية، فقد احتاج الإنجليز لبعض الوقت لفرض إيقاعهم، بل وكاد المنتخب السنغالي أن يباغتهم بهدف مبكر لولا براعة الحارس جوردان بيكفورد الذي تصدى بيده لكرة خطيرة من بولاي ديا. لكن سرعان ما انقلبت الآية، واستغلت إنجلترا نضجها الكروي لتعزز سجلها الخالي من الهزائم أمام المنتخبات الأفريقية في 21 مباراة، منها ثماني مواجهات في كأس العالم. عانى المنتخب السنغالي بوضوح من غياب نجمه ساديو ماني وثنائي الوسط إدريسا جاي وشيخو كوياتي، مما أفقدهم اللمسة الحاسمة أمام مرمى بيكفورد الذي حافظ على نظافة شباكه للمرة الثالثة توالياً.

أرقام قياسية وغيابات مؤثرة

بهذا الفوز، أصبح هاري كين على بعد خطوة واحدة من معادلة رقم واين روني الهداف التاريخي للمنتخب، بينما عادلت إنجلترا رقمها القياسي في عدد الأهداف المسجلة ببطولة واحدة (12 هدفاً). وشهدت المباراة غياب رحيم سترلينج لأسباب عائلية، لكن البدلاء والأسماء الشابة مثل فيل فودن وجود بيلينجهام كانوا في الموعد، حيث صنعوا الفارق بمهارة عالية. والآن، تتجه الأنظار لمواجهة حامل اللقب فرنسا، في اختبار حقيقي لقدرة دفاعات إنجلترا وهجومها الناري.

حقبة جديدة في كرة القدم الأمريكية

وبعيداً عن أجواء المونديال، وفي ملاعب كرة القدم الأمريكية، أعلن فريق جامعة كنتاكي عن تعيين ويل شتاين مديراً فنياً جديداً للفريق خلفاً لمارك ستوپس الذي تمت إقالته بعد 13 موسماً. ويأتي اختيار شتاين (36 عاماً) كخطوة موفقة لإعادة هيكلة الفريق، خاصة بعد نجاحاته المبهرة كمنسق هجومي مع فريق أوريغون الذي قاده ليكون ضمن أقوى خطوط الهجوم في البلاد. ورغم أن إدارة كنتاكي فوتت فرصة التعاقد مع جون سومرال الذي رحل لتدريب فلوريدا، إلا أن شتاين يمتلك مقومات النجاح واللمسة الهجومية المطلوبة.

رابط عاطفي وتحديات منتظرة

يحمل تعيين شتاين بعداً عاطفياً خاصاً، فوالده مات كان لاعباً سابقاً في الفريق نفسه، ونشأ ويل مشجعاً متعصباً لكنتاكي وكان يحلم باللعب بقميصهم. المفارقة أن شتاين لعب سابقاً كظهير ربع لفريق لويزفيل (الغريم التقليدي) وقادهم للفوز على كنتاكي في مباراة لا تنسى عام 2011. ورغم هذا التاريخ المثير، يرى ميتش بارنهارت، مدير الكرة، أن شتاين هو الرجل المناسب لهذه المرحلة، ليس فقط لعاطفته تجاه المكان، بل لنتائجه الملموسة وقدرته على تطوير الشق الهجومي سواء عبر التمرير أو الركض، وهو ما أثبته بتصدر هجوم أوريغون لقوائم الأفضل في المواسم الأخيرة.