ليلة كروية عربية ساخنة.. الأهلي في طريق صعب بمونديال الأندية والعراق يخطف الحلم المونديالي في الوقت القاتل

ليلة كروية عربية ساخنة.. الأهلي في طريق صعب بمونديال الأندية والعراق يخطف الحلم المونديالي في الوقت القاتل

عاشت الجماهير العربية ساعات مليئة بالإثارة والترقب، بدأت من أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” مع الكشف عن مسار الأندية العربية في كأس العالم للأندية، وامتدت إلى ملعب البصرة الدولي الذي شهد ملحمة كروية في تصفيات المونديال. البداية كانت مع قرعة البطولة التي تستضيفها الإمارات العام المقبل، حيث أسفرت عن مواجهات نارية للأندية العربية المشاركة، وهي الأهلي المصري والهلال السعودي والجزيرة الإماراتي، بجانب عمالقة القارات تشيلسي الإنجليزي وبالميراس البرازيلي ومونتيري المكسيكي وأوكلاند سيتي النيوزيلندي.

طريق الأهلي والهلال نحو المجد

وضعت القرعة النادي الأهلي المصري في اختبار صعب للغاية بالدور الثاني، حيث سيصطدم بفريق مونتيري المكسيكي المعروف بصلابته وخبرته في هذه البطولة، في مواجهة يراها الخبراء “معقدة” لبطل أفريقيا. وإذا نجح المارد الأحمر في تخطي العقبة المكسيكية، فسيجد نفسه في مواجهة بالميراس البرازيلي في نصف النهائي، مما يعني أن الطريق للنهائي لن يكون مفروشاً بالورود. على الجانب الآخر، ينتظر الهلال السعودي الفائز من المباراة الافتتاحية بين الجزيرة الإماراتي وأوكلاند سيتي، وفي حال تمكن “الزعيم” من تجاوز عقبة الدور الثاني، فإن الجماهير ستكون على موعد مع موقعة عالمية مرتقبة قد تجمع الأزرقين، الهلال وتشيلسي بطل أوروبا، في نصف نهائي لا يقبل القسمة على اثنين.

ملحمة البصرة وسيناريو الوقت الضائع

وبعيداً عن حسابات الأندية، كانت الأنفاس محبوسة في ملعب البصرة الدولي، حيث نجح المنتخب العراقي في إحياء آماله بالتأهل لكأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1986، بانتصار دراماتيكي على شقيقه الإماراتي. المباراة لم تكن سهلة على الإطلاق لكتيبة المدرب جراهام أرنولد، إذ تقدم الأبيض الإماراتي أولاً في الدقيقة 52 عن طريق كايو لوكاس الذي استغل تمريرة يحيى نادر وسدد ببراعة في شباك الحارس جلال حسن، وكاد الضيوف أن يضاعفوا النتيجة لولا أن العارضة تعاطفت مع العراق وتصدت لتسديدة نيكولاس خيمينيز القوية، في ليلة احتفل فيها الحارس العراقي بمباراته المئوية بقميص “أسود الرافدين”.

ريمونتادا عراقية وفرحة هستيرية

نقطة التحول جاءت مع التبديلات، حيث نجح البديل مهند علي في إعادة العراق للمباراة بضربة رأسية في الدقيقة 66 غيرت اتجاهها وسكنت شباك خالد عيسى بعد اصطدامها بالمدافع. وبينما كانت المباراة تتجه للتعادل في ظل ندرة الفرص، بلغت الإثارة ذروتها في الدقيقة 17 من الوقت بدل الضائع، حين احتسب الحكم يوسوكي أراكي ركلة جزاء حاسمة للعراق بعد العودة لتقنية الفيديو التي أثبتت وجود لمسة يد على اللاعب يحيى نادر. انبرى أمير العماري للركلة ونفذها بقوة وثقة عالية، مرسلاً الكرة في زاوية والحارس في زاوية أخرى، ليعلن فوز العراق بنتيجة 2-1 (3-2 بمجموع المباراتين)، ويحجز مقعده في الملحق القاري وسط احتفالات جنونية في المدرجات، ليواصل العراق رحلة الحلم المونديالي بشق الأنفس.