يتوقع داني سيمبسون، زميل كريستيانو رونالدو السابق في مانشستر يونايتد، أن يواصل النجم البرتغالي مسيرته المذهلة في الملاعب حتى يتجاوز سن الثانية والأربعين. وفي مقابلة حصرية، كشف سيمبسون أن “الدون” لديه هدفان رئيسيان يسعى لتحقيقهما قبل الاعتزال: الوصول إلى حاجز الألف هدف في مسيرته الاحترافية، واللعب يومًا ما بجوار ابنه كريستيانو جونيور، الذي يبلغ من العمر 15 عامًا ويقدم مستويات مميزة في صفوف ناشئي نادي النصر السعودي ومنتخب البرتغال.
تألق لا ينطفئ في الدوري السعودي
يُظهر رونالدو، الذي تجاوز الأربعين من عمره، شهية لا مثيل لها لتسجيل الأهداف، محافظًا على مستوياته الفردية الاستثنائية مع نادي النصر. وتشير الأرقام إلى أنه سجل 105 أهداف خلال 118 مباراة بقميص “العالمي”، مما مكنه من حصد جائزة الحذاء الذهبي مرتين متتاليتين. ورغم تطلع الفريق لمزيد من النجاحات الجماعية، يقود رونالدو، برفقة نجوم مثل ساديو ماني وجواو فيليكس، فريقه لتصدر دوري المحترفين السعودي هذا الموسم بلا هزيمة حتى الآن.
المسيرة الدولية مستمرة.. والعين على مونديال 2026
لا تقتصر طموحات رونالدو على الأندية، فهو يخطط لمواصلة مسيرته الدولية، ومن المتوقع أن يكون حاضرًا في نهائيات كأس العالم 2026. ويمتلك “صاروخ ماديرا” بالفعل سجلًا تاريخيًا مذهلًا مع منتخب البرتغال، حيث خاض 225 مباراة وسجل 143 هدفًا، مؤكدًا أن فكرة الاعتزال الدولي ليست خيارًا مطروحًا في القريب العاجل.
“سر الأرقام”.. سجلات الأسطورة
إن سعي رونالدو لتحقيق المزيد ليس غريبًا على لاعب بنى أسطورته من خلال الأرقام. فمسيرته يمكن تلخيصها في مجموعة من الأرقام المذهلة التي شكلت “سر” تفوقه، والتي بدأ تجميعها منذ سنوات.
محطات تاريخية في طريق “الألف”
يبرز في مقدمة هذه الأرقام، تجاوزه التاريخي لحاجز الـ 801 هدف رسمي في مسيرته (وهو الرقم الذي وصل إليه بتسجيله ثنائية في مرمى أرسنال)، متخطيًا بذلك الرقم المسجل باسم الأسطورة البرازيلية بيليه (767 هدفًا). وتوزعت أهدافه في تلك الفترة بين 115 هدفًا مع البرتغال، و686 هدفًا مع الأندية (5 مع سبورتنج لشبونة، 130 مع مانشستر يونايتد، 450 مع ريال مدريد، و101 مع يوفنتوس)، وهو الآن يواصل زيادة هذا الرصيد في سعيه نحو الهدف الألف.
الرجل القياسي في أوروبا
يتربع رونالدو على عرش هدافي دوري أبطال أوروبا تاريخيًا برصيد 140 هدفًا، متفوقًا على منافسه المباشر ليونيل ميسي (120 هدفًا). ولم يكن “الدون” ملكًا للأهداف الأوروبية فقط، بل أيضًا للمشاركات، فهو يحمل الرقم القياسي لعدد المباريات في “التشامبيونزليج” برصيد 181 مباراة، متجاوزًا رقم الحارس إيكر كاسياس (177). وعلى الصعيد القاري مع منتخب بلاده، هو الهداف التاريخي لكأس أوروبا برصيد 14 هدفًا (بفارق 5 أهداف عن ميشيل بلاتيني)، كما أنه الأكثر مشاركة في البطولة (5 مرات)، ونجح في قيادة البرتغال للقب التاريخي عام 2016.
الرقم “7” وسباق الأفضل في التاريخ
يبقى الرقم “7” هو الرمز الأيقوني لرونالدو. ارتبط به منذ انضمامه لمانشستر يونايتد عام 2003، حيث ورث قميص أساطير النادي مثل جورج بست، إريك كانتونا، وديفيد بيكهام. ورغم ارتدائه الرقم 9 لموسم واحد في ريال مدريد احترامًا لأسطورة النادي راؤول جونزاليس، إلا أنه استعاد رقمه المفضل ليصبح “CR7”. وفي خضم هذا السباق، حاز النجم البرتغالي على جائزة الكرة الذهبية 5 مرات (أعوام 2008، 2013، 2014، 2016، و2017)، في منافسة شرسة مع غريمه التقليدي ميسي، الذي واجهه 36 مرة في مختلف المسابقات.
قيمة اقتصادية ضخمة
هذه المسيرة الأسطورية لم تكن مجرد أرقام فنية، بل كانت لها أبعاد اقتصادية ضخمة. فعلى سبيل المثال، بلغ حجم استثمار نادي يوفنتوس الإيطالي للتعاقد معه عام 2018 حوالي 115 مليون يورو، منها 100 مليون كبدل انتقال مباشر لنادي ريال مدريد، وهو ما يعكس القيمة الهائلة للاعب كأحد أهم الرموز في تاريخ كرة القدم.